أبريل ومايو؛ ديو الألوان
أقامت
المجموعة الشبابيّة (آي ليف آرت) نشاطاً فنياً تم خلاله تنفيذ رسومات على الجدران في
موقعين الأوّل في مركز مؤسسة عامل الدوليّة – حارة حريك والثاني في مركز المنظمة الكاثوليكية
الدوليّة – مخيم شاتيلا الفلسطيني وذلك في نهايّة نيسان الماضي ومطلع أيّار الحالي
2013.
مركز مؤسسة عامل - حارة حريك |
نُفّذ
النشاط في مركز مؤسسة عامل يوم السبت 20 نيسان على مرحلتين؛ حيث تم إزالة الغبار
والشوائب أولاً لترك السطح ناعماً ونظيفاً ثمّ طلي الجدران. وبعد إنهاء عمليّة الدهان
الداخلية للغرف كانت الرسومات التى حملت لغة الورود العالميّة حيث تمايلت إلى
اليمين واليسار لتعني الحب والجمال معاً وتعبّر عن أهميّة التناغم والمرح الذي
يجمع الأصدقاء إلى جانب ملامح الطفولة لناحيّة الصفاء والنقاوة والصدق والبساطة.
مركز مؤسسة عامل - حارة حريك |
أيضاً تمّ رسم كلمة "عامل" بطريقة فنية بإعتماد الشكل المكتوب للغرافيتي
حرصاً على تعزيز العلاقات الإيجابيّة بين الأطفال روّاد المركز والمستفيدين من خدماته
من ناحيّة، والمؤسسة نفسها من ناحية أخرى.
مركز المنظمة الكاثوليكية الدولية – مخيم شاتيلا |
بالمقابل،
نفّذت المجموعة نفسها الجزء الثاني من النشاط في مركز المنظمة الكاثوليكية الدولية
– مخيم شاتيلا ظهر الشبت 4 أيار دعماً لمشروع {Teach For Syria}
الذي يعتمد على مجموعة أفكار تهدف إلى الإرتقاء بالتعليم والتعلّم معاً لإستبدال
صور الحرب والنزوح والتهجير التي إنطبعت في أذهان الأطفال بصور إيجابيّة كونهم الأكثر
عرضةّ للتأثر بالأزمات عند حدوثها من خلال تقنيات عدّة. طغت الأشكال الدائرية على معظم
الجدران محور النشاط حيث توسطت الشمس أحدها على شكل كرة متوهّجة لتشير إلى الطاقة
والحيويّة الدفء والتغيير
والتنقل من مكان لآخر لكن هذه المرّة سعياً وراء الجديد.
أما باقي الدوائرالمتباعدة
دلّت على الحالة العاطفيّة للاطفال والناشئة وطبيعة رؤيتهم للمحيط الذي يعيشون فيه.
فالدوائر تعني لهم الأشخاص المقربين والروابط العاطفية بينهم وبين الآخرين خاصّةً الأشخاص
الذين يحبونهم كالوالدين والأقارب وأصدقاء الطفولة الأمر الذي يشكل دعماً لهم
ويساعدهم على تخطي الخوف الذي بداخلهم.
مركز المنظمة الكاثوليكية الدولية – مخيم شاتيلا |
والجدير
بالذكر مشاركة حوالي 10 أطفال تتراوح أعمارهم من 9 سنوات وما فوق في
هذه المبادرة وفي ذلك فرصة إضافيّة لإلقاء الضوء على أهميّة نشاطات المنّظمة وأهدافها
ودورها في تهذيب نفسيّة الأطفال التي تتميز بشعور فنّي عال مما يكسبهم مهارة في التعامل
مع الأشياء والمحيط لا سيما انها تهدف الى دعم وخدمة والدفاع عن حقوق اللاجئين والنازحين قسراً.
أخيراً،
تسعى (آي ليف آرت) دوماً من خلال الأنشطة والمبادرات التي تقوم بها بالتأثير
الإيجابي على مزاج وسلوكيات وصحة وطريقة التفكير العائدة للأفراد بإختلاف
إنتماءاتهم وجنسياتهم وخلفياتهم، وإحداث أحاسيس ينتج عنها إهتزازات تحمل سمات الراحة
والاطمئنان والإبتعاد عن الإرهاق والاضطراب.
معاً نحو مساحات آمنة
No comments:
Post a Comment