كيف يمكن أن تدخل الألوان في علاج الأشكاليات والنزاعات والأمراض؟؟؟
قد يبدو الأمر غريباً بالنسبة إليكم، إلا أنّ نظريّة العلاج بالألوان تنبع من علم طاقة المكان وكيفية تأثيره على صحّة وتفكير الإنسان حيث تعتمد هذه النظريّة على أنّ كل لون في الطيف يملك تردداً تذبذبياً معيَناً فأعضاء الجسم تملك بدورها تردّداً خاصّاً بها يكون إيجابيّاً عندما يكون الإنسان في صحّة جيّدة، وسلبيّاً عندما يواجه الإنسان مشكلة ما أو يشكو من المرض، وبالتالي يمكن للألوان أن تؤثر على هذا التردّد بشكلٍ كبير.
ما هذه المقدّمة إلا لنشير إلى النشاط الذي نفذّته (آي ليف آرت) مؤخراً في Multi-Disciplinary Center – كورنيش المزرعة وهو مركزيُعنى بالتعليم والتطوير الذاتي والإرشاد عدا عن الدعم والعلاج معاً، وذلك إنطلاقاً من الدورالإيجابي الذي تلعبه الألوان في حياة الأفراد وإنعاكسها على نشاطهم وأعصابهم وحيويتهم عموماً. بدأ أعضاء الفريق عملهم ظهر السبت الفائت 30 آذار 2013 على مرحلتين حيث تمّ إستنئاف العمل مساء اليوم التالي لإتمام لوحة متكاملة إمتدت على معظم جدران المركز وشملت مدخله والدرج المؤدي إليه.
وكون المركز يستهدف أطفال وناشئة وأهل من خلفيات عدّة عمدت المجموعة إلى إستخدام أريح الألوان للنظركالأخضر الذي نجده بكثرة في مراكز العناية الصحية كونه يخفّف الألم، ويعني أيضاً العائلة والصحة الجيّدة الأمر الذي يتلائم تماماً مع أهداف المركز وغاياته. حيث تدلّت أغصانٌ خضراء من سقف المركز إلى الأسفل بإتزان وهدوء. عدا عن فروع شجر بنيّة صلبة ومتماسكة بل وحديديّة ولكنها في نفس الوقت هادئة وبنّاءة إمتدّت من خارج المركز إلى داخله لترمز إلى الغايّة نفسها. هذا بالإضافة إلى أنّ المجموعة حافظت على مساحات بيضاء نقيّة علّها تنعكس حيويّةً ووضوحاً وعقلانيّة وهدوءاً على روّاد المركز وزواره.
ختاماً تجدر الإشارة إلى أنّ هذا النشاط هو الرابع من نوعه للمجموعة نفسها المكوّنة من ثمانيّة أفراد من خلفيات متعدّدة، حيث تسعى في كل مرّة إلى الإرتقاء بالمكان وخلق جو يبعث الإحساس بالأمان والإسترخاء ويزيل الشعور بالتعب أو تدهور النشاط ويساعد على التحّكم بالإنفعالات.
" معاً نحو مساحات ملّونة آمنة! "
