من نشاطات المجموعة في بيت الرجاء (الأخبار(
I Leaf Art تريد تلوين سوادنا
جوانا عازار
مجتمع واقتصاد
جوانا عازار
مجتمع واقتصاد
العدد ٢١٨٨ الثلاثاء ٣١ كانون الاول ٢٠١٣
هدفها «غزوة» المساحات السوداء القاسية وتحويلها الى مساحات
ملوّنة مضيئة، هي مبادرة شبابيّة تجمع فنّانين ورسّامين ومتطوّعين لبنانييّن
يعملون «لونا» واحدا تحت اسم I Leaf Art. وجهتهم الأخيرة كانت مؤسسة بيت الرجاء في الكحّالة.
هي ليست زيارتهم الأولى للمكان، فشباب I Leaf Art يعرفون بيت الرجاء جيّدا. هنا أمضوا ساعات يلوّنون حيطان غرفتين كانت شاحبة اللون لتعيش على أيديهم. رسموا على أحد الحيطان بالأصفر طفلا يقرأ كتابا في ظلّ شجرة وهو يراقب مغيب الشمس برفقة الطيور. رسموا هدوءا وسلاما وأملا، أهدوها الى أطفال بيت الرجاء، أطفال أيتام او لا يملكون أوراقا ثبوتيّة او يعرفون بأطفال الشوارع.
في هذا البيت كانت مبادرة الشباب زاهية اللون. يتحدّث مدير بيت الرجاء ماهر طبراني (المعروف ببابا ماهر) لـ«الأخبار» عن «تغيير لمسه عند الأطفال الذين كان لونهم المفضّل الأسود بحيث أصبحوا يعبّرون برسومات ألوانها زاهية وذلك بعد لقاءات عديدة مع المجموعة».
هذا بالضبط ما يؤمن به شباب I Leaf Art. تقول الشابّة سولانج الهيبي، مطلقة المبادرة الشبابيّة، إنّ الهدف منها «جمع الشباب من فنّانين ورسامين وغيرهم من مختلف المناطق اللبنانيّة فضلا عن لبنانييّن يعيشون في الخارج، من أجل تحويل الأماكن السوداء المظلمة الى أماكن ملوّنة بواسطة الرسوم والغرافيتي والتصاميم الملوّنة». تعمل المجموعة في الأماكن العامّة والمهمّشة، في السجون، في المدارس والمياتم ودور العجزة وغيرها، تحوّل ألوان حيطانها الباهتة الى «ألوان تعكس الأمل بغد أحلى». وتقول الهيبي «أردنا من خلال تجربتنا في بيت الرجاء أن نعطي الأطفال جرعة من الحياة، أن نلوّن نظرهم بما يؤثّر ايجابا على نفسيّتهم».
تضمّ المجموعة حتّى الآن نحو 20 شابّا، بدأت عملها منذ عام، نفّذت عددا من المشاريع والنشاطات في شوارع النبعة، في المخيّمات، في مدارس تابعة للانروا... وتعمل المجموعة مع جمعيّات مختلفة. تشاركت نشاطها الأخير في بيت الرجاء مع فرقة Segundo Bloco (التابعة لجمعيّة Filhos de Bimba - Lebanon) حيث لوّنت هذه الأخيرة الجوّ على طريقتها من خلال فرقة موسيقيّة برازيليّة الهوى عزفت للحياة بأنامل تدفئ القلوب وتبعث فيها الحياة. نسيب الخوري المسؤول عن الجمعيّة قال لـ«الأخبار» انّ العمل الفنّي والموسيقى يكملان بعضهما البعض، مشيرا الى أنّ الجمعيّة تضمّ لبنانيين وبرازيليين يتقنون الفنّ الأفريقيّ ــ البرازيليّ وينظّمون النشاطات الثقافيّة من أجل تعزيز ثقافة السلام بين الجماعات اللبنانيّة، كما تعمل على تعليم الأطفال المهمّشين الموسيقى وفنون القتال البرازيليّة Capoeira. وبعد تعرّفها على أطفال بيت الرجاء ستكون الجمعيّة حاضرة لجعل الموسيقى أقرب اليهم من الأفكار السوداء التي تجول في بالهم.
في بيت الرجاء اجتمع الأطفال تحت أقواس الألوان، رقصوا، غنّوا، حصلوا على هدايا ملوّنة والأهمّ أنّهم عاشوا طفولتهم كما يتمنّون دوما. «نريدهم أن يفكّروا خارج العلبة وأن يحلموا» تقول الهيبي.
الشابة هيفا ساحلي تفخر بأنّها من المجموعة، هي تريد تحويل صور الحرب الى حياة. «لدينا الكثير لإنجازه» تقول بحماسة. هي الحماسة عينها التي تتحدّث فيها يارا رزق الله. ترى أنّ ما تقوم به الجمعيّة يشبهها، هي مغرمة بالألوان وترى فيها فرصة لتفرح القلوب. «احساس حلو» يريد ايلي عاصي أن يشعر به الأطفال وهم يرسمون أو ينظرون الى الرسوم الملوّنة. يريد عاصي بمشاركة المجموعة توسيع مجال العمل ليشمل أطفالا كثيرين. وردّا على سؤال «هل يمكنكم تلوين البرلمان؟» ردّ عاصي «نريد أن نزرع الشجر ونرسم الشجر ونغنّي للحياة»، هو لا يريد أن يدخل السياسة في كلّ ذلك. زميلته لينان صبّاغ تعقّب على كلامه وتقول «لا نريد أن نلون البرلمان، يمكن أن نلوّن قلوب من في داخله!» أمل كبير يرافق المجموعة والهيبي تحلم بعدم التوقّف، بالوصول الى الأماكن الأكثر سوادا في لبنان، بتلوين الحيطان والشوارع والأماكن المغلقة، بتلوين العالم كلّه.
هي ليست زيارتهم الأولى للمكان، فشباب I Leaf Art يعرفون بيت الرجاء جيّدا. هنا أمضوا ساعات يلوّنون حيطان غرفتين كانت شاحبة اللون لتعيش على أيديهم. رسموا على أحد الحيطان بالأصفر طفلا يقرأ كتابا في ظلّ شجرة وهو يراقب مغيب الشمس برفقة الطيور. رسموا هدوءا وسلاما وأملا، أهدوها الى أطفال بيت الرجاء، أطفال أيتام او لا يملكون أوراقا ثبوتيّة او يعرفون بأطفال الشوارع.
في هذا البيت كانت مبادرة الشباب زاهية اللون. يتحدّث مدير بيت الرجاء ماهر طبراني (المعروف ببابا ماهر) لـ«الأخبار» عن «تغيير لمسه عند الأطفال الذين كان لونهم المفضّل الأسود بحيث أصبحوا يعبّرون برسومات ألوانها زاهية وذلك بعد لقاءات عديدة مع المجموعة».
هذا بالضبط ما يؤمن به شباب I Leaf Art. تقول الشابّة سولانج الهيبي، مطلقة المبادرة الشبابيّة، إنّ الهدف منها «جمع الشباب من فنّانين ورسامين وغيرهم من مختلف المناطق اللبنانيّة فضلا عن لبنانييّن يعيشون في الخارج، من أجل تحويل الأماكن السوداء المظلمة الى أماكن ملوّنة بواسطة الرسوم والغرافيتي والتصاميم الملوّنة». تعمل المجموعة في الأماكن العامّة والمهمّشة، في السجون، في المدارس والمياتم ودور العجزة وغيرها، تحوّل ألوان حيطانها الباهتة الى «ألوان تعكس الأمل بغد أحلى». وتقول الهيبي «أردنا من خلال تجربتنا في بيت الرجاء أن نعطي الأطفال جرعة من الحياة، أن نلوّن نظرهم بما يؤثّر ايجابا على نفسيّتهم».
تضمّ المجموعة حتّى الآن نحو 20 شابّا، بدأت عملها منذ عام، نفّذت عددا من المشاريع والنشاطات في شوارع النبعة، في المخيّمات، في مدارس تابعة للانروا... وتعمل المجموعة مع جمعيّات مختلفة. تشاركت نشاطها الأخير في بيت الرجاء مع فرقة Segundo Bloco (التابعة لجمعيّة Filhos de Bimba - Lebanon) حيث لوّنت هذه الأخيرة الجوّ على طريقتها من خلال فرقة موسيقيّة برازيليّة الهوى عزفت للحياة بأنامل تدفئ القلوب وتبعث فيها الحياة. نسيب الخوري المسؤول عن الجمعيّة قال لـ«الأخبار» انّ العمل الفنّي والموسيقى يكملان بعضهما البعض، مشيرا الى أنّ الجمعيّة تضمّ لبنانيين وبرازيليين يتقنون الفنّ الأفريقيّ ــ البرازيليّ وينظّمون النشاطات الثقافيّة من أجل تعزيز ثقافة السلام بين الجماعات اللبنانيّة، كما تعمل على تعليم الأطفال المهمّشين الموسيقى وفنون القتال البرازيليّة Capoeira. وبعد تعرّفها على أطفال بيت الرجاء ستكون الجمعيّة حاضرة لجعل الموسيقى أقرب اليهم من الأفكار السوداء التي تجول في بالهم.
في بيت الرجاء اجتمع الأطفال تحت أقواس الألوان، رقصوا، غنّوا، حصلوا على هدايا ملوّنة والأهمّ أنّهم عاشوا طفولتهم كما يتمنّون دوما. «نريدهم أن يفكّروا خارج العلبة وأن يحلموا» تقول الهيبي.
الشابة هيفا ساحلي تفخر بأنّها من المجموعة، هي تريد تحويل صور الحرب الى حياة. «لدينا الكثير لإنجازه» تقول بحماسة. هي الحماسة عينها التي تتحدّث فيها يارا رزق الله. ترى أنّ ما تقوم به الجمعيّة يشبهها، هي مغرمة بالألوان وترى فيها فرصة لتفرح القلوب. «احساس حلو» يريد ايلي عاصي أن يشعر به الأطفال وهم يرسمون أو ينظرون الى الرسوم الملوّنة. يريد عاصي بمشاركة المجموعة توسيع مجال العمل ليشمل أطفالا كثيرين. وردّا على سؤال «هل يمكنكم تلوين البرلمان؟» ردّ عاصي «نريد أن نزرع الشجر ونرسم الشجر ونغنّي للحياة»، هو لا يريد أن يدخل السياسة في كلّ ذلك. زميلته لينان صبّاغ تعقّب على كلامه وتقول «لا نريد أن نلون البرلمان، يمكن أن نلوّن قلوب من في داخله!» أمل كبير يرافق المجموعة والهيبي تحلم بعدم التوقّف، بالوصول الى الأماكن الأكثر سوادا في لبنان، بتلوين الحيطان والشوارع والأماكن المغلقة، بتلوين العالم كلّه.